«لرمضان بصمته وذكرى عالقة في الأذهان، التكاتف، والود، والمحبة، والتعاضد كانت تضفي علينا في شهر رمضان أجواء جميلة».. بهذه الكلمات بدأ الكاتب والروائي فالح الصغير سرد بعض ذكريات صيامه لـ«عكاظ» في مدينة الظهران قبل 45 عاما.
ويقول الصغير: «بدايات صيامي كانت منذ الصغر، فوالدي رحمه الله كان رئيس هيئة الامر بالمعروف بالظهران، وكان يشجعنا على الصيام في عمر 8 سنوات، وهذه الطريقة ساعدتنا على الاستمرارية في الصيام كل عام وكانت الطريقة في وقتها محببة». وتابع الصغير: «أجواء رمضان في تلك السنوات كانت جميلة ومريحة، لا تخلو من التكاتف الأسري في الحارة، إذ يساهم كل بيت بأطباق مختلفة قبل الفطور، للمشاركة في موائد الإفطار الجماعي». ويعود الصغير بالذاكرة إلى ما قبل صلاة العصر: قائلا: «كان الشباب ملتزما ببرنامج معين قبل صلاة العصر، إذ يذهب الجميع للمسجد، ويبدأون بقراءة القرآن، وبعد الصلاة، يبدأ برنامج آخر لممارسة بعض الأنشطة الرياضية كالتنس والمسابقات الرمضانية المسلية التي يتشارك فيها شباب وأطفال الحارة، وتمتد هذه البرامج طيلة شهر رمضان».
ويستطرد الصغير: «لا تزال هذه البرامج عالقة في الذاكرة كونها كانت الوقت الأفضل لتهيئة الأبناء للصيام عبر شروط وأساليب معينة محببة للجميع، فكانوا يحرصون على الصيام مقابل مشاركتهم في البرنامج».
يصمت الصغير، مستذكرا شيئا ما، ويكمل: تختلف وجبة السحور في الساحل الشرقي ودول الخليج عن بقية مناطق المملكة، إذ يطلق عليها الغبقة، وهي أكلة مابعد منتصف الليل ويتم التجهيز لها منذ وقت مبكر وهي في ذلك الوقت تغني عن السحور وكان الجميع يتناوبون على الجيران ليلا بعد آخر بأطباق مختلفة ومتنوعة خصوصا الأكلات الشعبية (الكبسة، والجريش، والمشخول، اللقيمات)، التي تحلو مع صوت المسحراتي صاحب الصوت الشجي، الذي غاب عن الواقع لكنه مازال حاضرا في الذاكرة.
ومن المواقف الطريفة التي يتذكرها الصغير قبيل أذان الفجر، حين يردد الجميع هل دخل وقت الفجر؟ هل أذن المؤذن؟ لكن بعض الأمور تغيرت للأسف، والحديث ما زال للصغير، فالحارة تغيرت ولم تعد كما كانت، ربما غاب الصفاء والألفة والود والتكاتف، إذ لم يعد الجار يعرف جار الحارة، ولم يعتد دخول بيته كما كان سابقا.
ويتابع الصغير: الناس اختلفوا، ولعل روايتي «يمرون بالظهران»، تحدثت عن الحارة في الظهران وكيف كان الناس وكيف كان حالهم. ويعود الصغير لحال رمضان، لافتا إلى أن الشباب كانوا يجدون مشقة في الصيام، بعكس الآن، إذ أقضي رمضان في راحة واطمئنان وأقضي أغلب الوقت في المنزل بين القرآن وبعض الكتب وكتابة المقالات والروايات التي تحتاج إلى وقت للتركيز والعودة بالذاكرة للوراء لاستحضار معيشة الطفولة.
واختتم الصغير حديثه لـ«عكاظ» بالشكر والتقدير لرئيس تحريرها الزميل جميل الذيابي وأسرة تحريرها التي أتاحت هذه الزاوية الرمضانية لتعيد للقارئ بعضا من ذكريات الصيام في الماضي.
ويقول الصغير: «بدايات صيامي كانت منذ الصغر، فوالدي رحمه الله كان رئيس هيئة الامر بالمعروف بالظهران، وكان يشجعنا على الصيام في عمر 8 سنوات، وهذه الطريقة ساعدتنا على الاستمرارية في الصيام كل عام وكانت الطريقة في وقتها محببة». وتابع الصغير: «أجواء رمضان في تلك السنوات كانت جميلة ومريحة، لا تخلو من التكاتف الأسري في الحارة، إذ يساهم كل بيت بأطباق مختلفة قبل الفطور، للمشاركة في موائد الإفطار الجماعي». ويعود الصغير بالذاكرة إلى ما قبل صلاة العصر: قائلا: «كان الشباب ملتزما ببرنامج معين قبل صلاة العصر، إذ يذهب الجميع للمسجد، ويبدأون بقراءة القرآن، وبعد الصلاة، يبدأ برنامج آخر لممارسة بعض الأنشطة الرياضية كالتنس والمسابقات الرمضانية المسلية التي يتشارك فيها شباب وأطفال الحارة، وتمتد هذه البرامج طيلة شهر رمضان».
ويستطرد الصغير: «لا تزال هذه البرامج عالقة في الذاكرة كونها كانت الوقت الأفضل لتهيئة الأبناء للصيام عبر شروط وأساليب معينة محببة للجميع، فكانوا يحرصون على الصيام مقابل مشاركتهم في البرنامج».
يصمت الصغير، مستذكرا شيئا ما، ويكمل: تختلف وجبة السحور في الساحل الشرقي ودول الخليج عن بقية مناطق المملكة، إذ يطلق عليها الغبقة، وهي أكلة مابعد منتصف الليل ويتم التجهيز لها منذ وقت مبكر وهي في ذلك الوقت تغني عن السحور وكان الجميع يتناوبون على الجيران ليلا بعد آخر بأطباق مختلفة ومتنوعة خصوصا الأكلات الشعبية (الكبسة، والجريش، والمشخول، اللقيمات)، التي تحلو مع صوت المسحراتي صاحب الصوت الشجي، الذي غاب عن الواقع لكنه مازال حاضرا في الذاكرة.
ومن المواقف الطريفة التي يتذكرها الصغير قبيل أذان الفجر، حين يردد الجميع هل دخل وقت الفجر؟ هل أذن المؤذن؟ لكن بعض الأمور تغيرت للأسف، والحديث ما زال للصغير، فالحارة تغيرت ولم تعد كما كانت، ربما غاب الصفاء والألفة والود والتكاتف، إذ لم يعد الجار يعرف جار الحارة، ولم يعتد دخول بيته كما كان سابقا.
ويتابع الصغير: الناس اختلفوا، ولعل روايتي «يمرون بالظهران»، تحدثت عن الحارة في الظهران وكيف كان الناس وكيف كان حالهم. ويعود الصغير لحال رمضان، لافتا إلى أن الشباب كانوا يجدون مشقة في الصيام، بعكس الآن، إذ أقضي رمضان في راحة واطمئنان وأقضي أغلب الوقت في المنزل بين القرآن وبعض الكتب وكتابة المقالات والروايات التي تحتاج إلى وقت للتركيز والعودة بالذاكرة للوراء لاستحضار معيشة الطفولة.
واختتم الصغير حديثه لـ«عكاظ» بالشكر والتقدير لرئيس تحريرها الزميل جميل الذيابي وأسرة تحريرها التي أتاحت هذه الزاوية الرمضانية لتعيد للقارئ بعضا من ذكريات الصيام في الماضي.